• Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • Youtube
  • 0Shopping Cart
Enduring Word
  • Enduring Word
  • About
    • FAQs
    • Free Smartphone App
    • About Enduring Word
    • David Guzik
    • Your Story
    • Pray for Enduring Word
    • Bibliography
    • The Team of Enduring Word
    • Donations
    • Speaking Request
    • Global Dental Mission
    • 2023 Holy Land Cruise
  • Commentary
    • Commentary – English
    • Comentario – Español
    • Comentário – Português
    • 注释 – 中文 (Chinese)
    • (Arabic) تفاسير – اللغة العربية
    • Farsi فارسی
    • русский (Russian)
    • ўзбек (Uzbek)
    • Commentaire – Français
    • Commentario – Italiano
    • Kommentar – Deutsch
    • Commentary – Tamil
    • Nederlandstalige Bijbelstudies door Stan Marinussen
  • Media
    • YouTube Channel
    • Question & Answer Videos
    • Q&A Podcast
    • Q&A Topics
    • Video
    • Audio Messages
    • YouVersion Devotional Reading Plans
  • Social Media
    • Instagram
    • Twitter
    • Facebook
  • Store
    • New & Featured
    • Bible Commentaries
    • For the Christian Life
    • By J. Edwin Orr
  • The Post
  • Blog
    • Q&A with David Guzik
    • Weekly Devotional
    • For Pastors, Preachers, Bible Teachers
    • Bible Study Tools
    • Thinking About…
    • Creed
  • Donate
  • Search
  • Menu Menu
  • العهد الجديد
    • إِنْجِيلُ مرقس
    • إنجيل لوقا
    • يوحنا
    • أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ
    • رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
    • 2 كورنثوس 
    • فيلبي
    • كولوسي
    • 1 تيموثاوس
    • تيطس
    • العبرانيين
    • بطرس الثانية
    • يوحنا الثانية
    • رسالة يوحنا الثالثة
  • العهد القديم
    • راعوث
  • 13
  • 12
  • 11
  • 10
  • 09
  • 08
  • 07
  • 06
  • 05
  • 04
  • 03
  • 02
  • 01
  • رسالة العبرانيين

رسالة العبرانيين – الأَصحاح الأول

المخلص الأعظم

أولاً. يسوع، المخلص الأعظم.

أ )  الآيات (١-٢أ): جاء يسوع بإعلان أعظم وأسمى من إعلانات أنبياء العهد القديم.

 

١اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، ٢كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ…

١.  اَللهُ: تبدأ رسالة العبرانيين دون إشارة لاسم الكاتب، لكنها تبدأ باسم اَللهُ فقط. ورغم أن الكاتب البشري لهذه الرسالة لا زال مجهولاً، لكن الوحي الإلهي بالروح القدس في هذه الرسالة واضح جداً.

  • ·      الإشارة الأقدم التي نجدها عن كاتب رسالة العبرانيين كانت من إكليمندس الإسكندري الذي ذكر أن بولس كتب هذه الرسالة باللغة العبرية وترجمها لوقا إلى اليونانية (مدونة التاريخ ٦.١٤.٢، يوسابيوس القيصري). ويميل معظم معلمي وشرّاح الكتاب المقدس أيضاً إلى الاعتقاد بأن بولس كتب الرسالة دون ذكر اسمه مفترضاً أن قارئي الرسالة كانوا يعرفونه، وهذا ما يمكننا ملاحظته في بعض الأجزاء مثل عبرانيين ١٨:١٣-١٩ و٢٣:١٣-٢٤.
    • ·      رغم هذا، مفسرون كثيرون أيضاً يستبعدون كتابة بولس لهذه الرسالة. وقد قال دودز (Dods) مقتبساً من فيرار (Farrar): “يقتبس الكاتب بطريقة مختلفة عن طريقة بولس ويكتب بأسلوب مختلف عن أسلوب بولس، ويبني حججه واستنتاجاته وفقرات نصوصه بطريقة مختلفة أيضاً. فأسلوب الكاتب أسلوب شخص يفكر ويكتب باليونانية، أما بولس فكان يكتب باليونانية ويفكر بالسريانية.”
    • ·      وينقل بروس (F.F. Bruce) لنا رأي كالفن (Calvin) في هذه النقطة قائلاً: “إن أسلوب الكتابة والتعليم في الرسالة بيبيّن بشكل كافٍ أن بولس ليس هو الكاتب، كما أن الكاتب نفسه يعترف في الأصحاح الثاني (عبرانيين ٣:٢) أنه كان أحد تلاميذ الرسل، وهو ما يخالف تماماً الطريقة التي كان بولس يتكلم بها عن نفسه.”

    ·      أما المفسر ترتليانوس (Tertullian) الذي عاش في القرن الثالث فقد ذكر أن برنابا هو من كتب رسالة العبرانيين، لكنه لم يقدم دليلاً يؤيد ادعاءه عدا عن أن برنابا كان من سبط لاوي وكان ممن يشجعون ويدعمون الرسل (أعمال الرسل ٣٦:٤).

    ·      أما مارتن لوثر (Martin Luther) فكان يعتقد أن أبُلوس هو من كتب رسالة العبرانيين لأن سفر أعمال الرسل يخبرنا أن أبولوس كان فصيحاً مقتدراً في أسفار العهد القديم (أعمال الرسل ٢٤:١٨).

    ·      أما أدولف هارناك (Adolf Harnack) فكان يعتقد أن أن بريسكلا (مع زوجها أكيلا) قد كتبت رسالة العبرانيين وأبقت هويتها مجهولة كونها امرأة. لكننا نرى أن الكاتب يشير إلى نفسه بضمير المذكر في عبرانيين ٣٢:١١ مما يدحض فكرة أن امرأة كتبت الرسالة.

    ·      بغض النظر عن هوية كاتب رسالة العبرانيين، فهناك مؤشرات على أن الرسالة قد كتبت في وقت مبكر من فترة العهد الجديد نحو عام ٦٧ إلى ٦٩ بعد الميلاد. فالإشارة إلى تيموثاوس في عبرانيين ٢٣:١٣ تؤيد هذه الفكرة. ويدعم هذا أيضاً عدم الإشارة إلى أي نوع من الاضطهاد (عبرانيين ٤:١٢). وأخيراً ، فإن عدم وجود أي إشارة إلى تدمير الهيكل يؤكد كتابة الرسالة قبل عام ٧٠ بعد الميلاد عندما تم تدمير الهيكل وأورشليم. وبما أن كاتب العبرانيين شدد على انقضاء فروض العهد القديم فسيكون من غير المحتمل أن يتجاهل أمراً كتدمير الهيكل إن كان هذا قد حدث بالفعل قبل كتابة الرسالة.

    ٢.  اَللهُ: هكذا تبدأ الرسالة، دون أي محاولة لإثبات وجود الله، فالكتاب يفترض أننا نؤمن بوجود الله ونعلم بعض صفاته مما نستخلصه من الطبيعة حولنا (مزمور ١:١٩-٤ ورومية ٢٠:١). فالكاتب إذاً يؤكد أن الله موجود بالفعل وأنه سبق وتكلم إلى البشر.

    ·      “ليس علينا أن نفسّر الألوهية لكن علينا أن نحترمها ونجلّها وأن نقبل حقيقة إعلان المسيح، الله الابن، بالإيمان رغم صعوبة فهمها منطقياً.” سبيرجن (Spurgeon).

    ٣.  بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا: الإعلان الذي قدمه الله للبشر في السابق عن طريق الأنبياء وصلنا بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، فأحياناً كان الإعلان من خلال الأمثال أو السرد التاريخي أو الإعلانات النبوية أو الظهورات الإلهية أو المزامير أو سفر الأمثال وغيره.

    ·      تكلم الله بأساليب مختلفة في العهد القديم.

    • تكلم إلى موسى في العليقة المشتعلة (خروج ٣).
    • تكلم إلى إيليا بصوت خافت (ملوك الأول ١٩).
    • تكلم إلى إشعياء برؤيا سماوية (إشعياء ٦).
    • تكلم إلى هوشع من خلال مشكلة عائلته (هوشع ٢:١).
    • تكلم إلى عاموس بواسطة سلة من الثمار (عاموس ١:٨).

    ·      لكن الفكرة المهمة هنا هي أن الأَنْبِيَاءِ كلموا الآبَاءَ بطرق كثيرة، وليس أن الله كلم الأنبياء بطرق مختلفة، رغم أن هذا صحيح أيضاً.

    ·      إن استخدمنا طيف الضوء كوسيلة إيضاح هنا، فيمكننا أن نقول إن الله تكلم بكل ألوان الطيف في العهد القديم، لكن المسيح كان ’المنشور‘ الذي جمع كل أطياف الضوء وركزها في شعاع واحد.

    ·      هذا الاستشهاد بالعهد القديم سيتكرر كثيراً في رسالة العبرانيين، التي تستند كثيراً إلى نصوص العهد القديم. ففي الرسالة ٢٩ استشهاداً و ٥٣ إشارة للعهد القديم، ليصبح المجموع ٨٢ مرجعاً. ومن الجدير بالذكر أنه ليس هناك إشارة واحدة إلى أي من أسفار الأبوكريفا.

     

    ٤.  فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ: هذا إشارة إلى زمن المسيا، التي قد تكون فترة طويلة لكنها الفترة الأَخِيرَةِ.

     

    ٥.  كَلَّمَنَا: هذه هي الإشارة الأولى للقراء الذي لا تحدد هويتهم، لكن سياق النص يدلنا على أن النص المكتوب عبارة عن رسالة أو عظة أو مقالة كتبت للمؤمنين من أصل يهودي في القرن الأول الميلادي.

    ·      تختلف رسالة العبرانيين عن أسفار العهد الجديد الأخرى. فهي تبدأ كمقال، ثم تتحول إلى عظة، وتنتهي كرسالة.

    ·      من الواضح أن رسالة العبرانيين كتبت لمؤمنين من خلفية يهودية، لكنها كتبت أيضاً بمنطق يوناني يتناول ويحلل يسوع المسيح كحقيقة مطلقة. وهذا التحليل يبدو أن غرضه كان وصف طبيعة يسوع المخلص لعقول الفلاسفة اليونانيين.

    ·      رسالة العبرانيين في الأساس رسالة تحاول تشجيع المؤمنين المحبطين على الاستمرار بقوة في مسيرتهم مع يسوع من خلال تفسير سمو طبيعته وشخصه وما فعله من أجلنا.

    ٦.  كَلَّمَنَا فِي ابْنِهِ: إذاً ليس الحال أن يسوع قد أتى لنا برسالة من الآب، لكنه هو ذاته رسالة الآب. فالحقيقة هي أن يسوع أعظم جداً من مجرد أن يكون أفضل الأنبياء أو آخرهم. فقد كشف في ذاته ما لم يمكن لنبي آخر أن يكشفه.

    ·      إعلان يسوع كان إعلاناً فريداً لأنه لم يكن عبارة عن كلام الله الموحى به إلى كاتب أو نبي، لكن شخص الله ذاته كان يحمل الرسالة. فشخصية بولس أو بطرس أو يوحنا واضحة في كتاباتهم، لكن في إعلان يسوع المسيح نرى شخصية الله ذاته.

    ·      رسالة العبرانيين (في معظمها) لا تقدم لنا يسوع متحدثاً عن نفسه. إذ تشعر أن الابن صامت في رسالة العبرانيين بينما الآب يتحدث لنا عن حقيقة الابن. “إن لم يستطع البشر أن يتعلموا عن الله من الابن، فلن يقنعهم أي من الأنبياء.” غوثري (Guthrie)

    ب) الآيات (٢ب-٣): وصف سباعي الأوجه للابن صاحب المجد.

     

    ٢… الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، ٣الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي.

     

    ١.  وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ: تبدأ هذا الكلمات جزءاً رائعاً في وصف يسوع المسيح: وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ. أي ما معناه أن يسوع هو الأبرز والأول، ويرتبط هذا بالإشارة إلى يسوع كبكر كل خليقة (كولوسي ١٥:١).

     

    ٢.  عَمِلَ الْعَالَمِينَ: الكلمة اليونانية التي تُرجمت إلى الْعَالَمِين هي (aion) والتي منها نستمد الكلمة الإنجليزية (eons) التي تعني ’الدهور.‘ وهذا يعني أن يسوع لم يخلق العالم المادي فقط لكن الدهور والتاريخ كلها خليقة ابن الله.

     

    ٣.  وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ: فيسوع إذاً هو بَهَاءُ مَجْدِ الآب. والكلمة اليونانية التي تعني بَهَاء هي (apaugasma) وتعني الإشراق أو الوهج الصادر عن مصدر للضوء.

    ·      وبهذا المعنى، يسوع هو ’شعاع‘ مجد الله، فنحن لم نرَ الشمس، لكننا نحس بأشعتها، ونحن كذلك لم نرَ الله الآب لكننا نراه من خلال ’شعاع‘ ابن الله.

    ·      استخدم الفيلسوف اليوناني فيلو (Philo) الكلمة اليونانية (apaugasma) لوصف ’لوجوس‘ أو العقل المفكر الذي أوجد الكون. وكاتب العبرانيين يصف يسوع المسيح بكلمات يفهمها يهود القرن الأول الميلادي ومن يفهمون الفلسفة اليونانية.

    ٤.  وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ: أي أنه الصورة التي تمثل الأصل، فيسوع يمثل ويصوّر لنا الله بكل دقة.

     

    ٥.  وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ: معنى كلمة “حَامِلٌ” هنا هو: أن يحافظ على الشيء. والتعبير هنا لا يحمل معنى سلبي وكأنه عبء كما كانت تصور الأساطير (أطلس وهو يحمل كوكب الأرض على ظهره) لكنها تعني العناية المستمرة.

    ·      في خدمته على الأرض، برهن يسوع بشكل مستمر على قوة كلمته. فقد كان بكلمة واحدة يشفي ويغفر ويخرج الشياطين ويهدئ غضب الطبيعة. وهنا نرى أن في كلمته السلطان والقوة ليسيطر ويحمل كُلَّ الأَشْيَاءِ.

    ·      “صيغة الفعل المستخدمة هنا تشير إلى الطبيعة المستمرة لعمل المسيح في العالم (كولوسي ١٧:١).” جريفيث توماس (Griffith Thomas)

    ٦.  بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا: مما سبق نستخلص أن ذات ابن الله يكمن فيها قوة عظمى وحكمة. ولكننا الآن نعلم أيضاً أن محبته العظيمة خلصتنا من ذنب وعار خَطَايَانَا. وقد فعل هذا بِنَفْسِهِ، مبيناً أنه لم يمكن لأحد أن يفعل ذلك من أجلنا كما أنه لا يمكننا أن نفعل ذلك لأنفسنا.

     

    ٧.  جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي: تنم هذه المكانة عن الجلال والشرف والمجد وكذلك إنجاز عمله. فمكانة يسوع هذه وضعته فوق كل الخليقة.

    ج ) الآية (٤): ولهذا يسوع أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ.

    ٤صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.

    ١.  صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ: هذا الوصف ليسوع في الآيات السابقة يشدد على تفوق مكانته على أي من الملائكة. ولكن تخبرنا هذه الآية هنا أن يسوع صَار أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ. ويمكننا القول أنه منذ الأزل أعظم من الملائكة لكنه صار أعظم أيضاً من الملائكة.

    ·      تعني كلمة ’صَائِرًا‘أن يسوع أصبح كاملاً أو أن عمله اكتمل (كمخلصنا) من خلال آلامه (عبرانيين ١٠:٢) – وهو أمر لم يفعله أي ملاك على الإطلاق.

    ·      ربط جريفيث توماس (Griffith Thomas) بين أوصاف يسوع الواردة في هذه الآيات الأولى التي تجلت في عبرانيين ٤:١ كالتالي:

    ü     المسيح الوارث.

    ü     المسيح الخالق.

    ü     المسيح الكاشف.

    ü     المسيح المعين.

    ü     المسيح المخلص.

    ü     المسيح المتسيد.

    ü     المسيح المتعالي.

    ٢.  اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ: مكانة يسوع السامية تظهر هنا من خلال تميز اسمه، وهو ليس مجرد لقب، لكنه وصف لطبيعته وشخصيته. فهناك العديد من الأسباب التي تدعونا لفهم سمو مكانة يسوع والتي تضعه في مرتبة أعلى بكثير من أي كائن ملائكي.

    ·      غالباً ما نفهم الأمور بشكل أفضل عند مقارنتها بأمور أخرى.

    ·      رغم أن العهد القديم وصل إلى موسى عن طريق الملائكة، وصلنا العهد الجديد بوسيلة أفضل هي المسيح. ولربما كان يهود القرن الأول الميلادي يظنون أن رسالة الإنجيل وصلتنا بواسطة بشر هم الرسل، لكن الإنجيل وصلنا في الحقيقية بواسطة يسوع، الذي هو أعظم من الملائكة.

    ·      ظهرت بدعة خطيرة أيام الكنيسة الأولى هي عبادة الملائكة (كولوسي ١٨:٢، غلاطية ٨:١)، لذلك يؤكد كاتب رسالة العبرانيين هنا أن يسوع أعظم من أي خليقة ملائكية.

    ·      كان هناك أيضاً هرطقة تقول بأن يسوع ذاته هو ملاك أيضاً، وهي فكرة تنتقص من مجده وعظمته.

    ·      فهمنا لكون يسوع أعظم من الملائكة يساعدنا في فهم كونه أعظم من أي شيء أو شخص آخر في حياتنا.

    • لهذا، فإن الغرض من رسالة العبرانيين يشابه الغرض الذي حققه وجود يسوع في حادثة التجلي المذكورة في الأناجيل والتي نسمع فيها الآب يقول: “هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا!” (مرقس ٧:٩).

     

    ثانياً. إثبات الكتاب المقدس لسمو مكانة يسوع على الملائكة.

    أ ) الآية (٥): يسوع يسمو على الملائكة لأنه ابن الله، كما هو واضح في مزمور ٧:٢ وصموئيل الثاني ١٤:٧.

    ٥لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟

     

    ١.  لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: أثبت كاتب العبرانيين أن يسوع يسمو على أي كائن ملائكي لأن الله الآب يخبر الله الابن بما لا يخبر الملائكة به.

    ·      “كان اليهود يبجلون الملائكة بسبب دورهم أو مكانتهم في توصيل الشريعة (أعمال الرسل ٥٣:٧؛ غلاطية ١٩:٣)، وكان من الضروري أن يتعلم المؤمنون اليهود من خلال هذه المقارنة شيئاً عن السمو اللامحدود لربنا على ملائكة السماء الذين كان لهم مكانة خاصة سامية لدى اليهود.” توماس (Thomas)

    ·      يمكن للأشياء الصغيرة أن تأخذ مكانًا أكبر مما تستحق وأكثر من الأشياء الأكبر والأكثر أهمية.

     

    ·      لِمَنْ … قَالَ قَطُّ: من الواضح أن كاتب العبرانيين صدق أن الله قد تكلم من خلال من كتبوا العهد القديم.

     

    ٢.  أَنْتَ ابْنِي: نرى في مزمور ٧:٢ أن الله الآب دعا يسوع ’ابْنِي‘ – وهو الاسم ’الأفضل‘ بحسب عبرانيين ٤:١. وهذا يدل على أن يسوع أعظم من الملائكة لأنه لم يسبق أن نال أي ملاك هذا الاسم العظيم.

    ·      على الرغم من أن الملائكة مجتمعين قد يطلق عليهم صفة ’أبناء الله‘ (كما هو الحال في أيوب ٦:١)، إلا أنه لم ينل أي ملاك هذه الصفة بشكل فردي.

    ٣.  أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ: الله الآب يتكلم هنا أيضًا مع الله الابن ويصفه بأنه مولود. وكلمة ’وَلَدْتُكَ‘ الأصلية المستخدمة هنا تفيد تماثل الجوهر والطبيعة الأساسية للآب والابن وأن الآب والابن يشتركان في كينونة واحدة.

    ٤.  أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا: وهذا الاقتباس من صموئيل الثاني ١٤:٧ هو مثال آخر على تواصل الله الآب مع الله الابن بشكل لم يُتح لأي ملاك.

    ·      هذه العبارة مثال جيد على نبوءة العهد القديم التي تحققت بطريقتين. فبشكل آني ومباشر تحقق الوعد الذي في صموئيل الثاني ١٤:٧ في سليمان ابن داود. وفي المستقبل البعيد تحققت النبوة بشكل تام في ابن داود، يسوع المسيح.

    ب)   الآيات (٦-٧): يسوع يسمو مكانة على الملائكة لأن الملائكة تعبد وتخدم يسوع، الذي هو إلههم، كما هو واضح في سفر التثنية ٤٣:٣٢ (في مخطوطات النسخة السبعينية ومخطوطات البحر الميت) وفي مزمور ٤:١٠٤.

    ٦وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ». ٧وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ».

     

    ١.  مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ: استخدم الكاتب هذه الكلمة كفكرة وليشدد على أن يسوع هو البكر. ولأن البكر كان يحظى بالمركز الأول وبالإكرام وبمعاملة تفضيلية في كل شيء، فلقب ’الْبِكْرَ‘ يشير إلى تمتع الشخص بأعلى منصب وتكريم.

    ·      كثيرون ممن لم يكونوا أبكاراً في العهد القديم منحوا لقب ’البكر.‘ وداود كان أحدهم (مزمور ٢٧:٨٩) وكذلك أفرايم (إرميا ٩:٣١).

    ·      وفقاً للمعلم اليهودي بيكاي (Bechai) (المقتبس في لايتفوت Lightfoot) كان المعلمون الأوائل يسمون ’يهوه‘ ذاته ببكر الخليقة، وهذا كان مجرد لقب وليس وصفاً لذات الله.

    ·      استخدم معلمو اليهود لقب ’الْبِكْرَ‘ للإشارة للمسيّا على وجه التحديد. فقد كتب أحد المعلمين القدامى قائلاً: “قال الله: كما جعلت يعقوب بكراً (خروج ٢٢:٤) فهكذا أجعل المسيّا الملك بكراً أيضاً (مزمور ٢٨:٨٩).” (المعلم ناثان (Nathan)، شيموث رابا (Shemoth Rabba)، مقتبس في لايتفوت Lightfoot)

     

    ٢.  وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ: نرى في سفر التثنية ٤٣:٣٢ أن يسوع هو الأسمى لأن الملائكة تعبده. كما أن رؤيا يوحنا ٥ تقدم لنا لمحة عن عبادة الملائكة ليسوع.

     

    ٣.  الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَار:
    مزمور ٤:١٠٤
    يوضح لنا أن يسوع المسيح يتسيد على الملائكة. فهم مَلاَئِكَتَهُ وخُدَّامَهُ. فالملائكة تخضع وتنتمي إلى يسوع، وهو ليس منها.

    ج ) الآيات (٨-١٢): يسوع يسمو على الملائكة لآن الآب نفسه، وليس الملائكة، يخاطبه باسم ’الله‘ (يهوه) كما نرى في مزمور ٦:٤٥-٧ و ٢٥:١٠٢-٢٧ في المخطوطة السبعينية.

    ٨وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. ٩أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». ١٠وَ«أَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. ١١هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى،١٢وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى».

    ١.  وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: مرة أخرى، يؤكد لنا النص أن الله الآب يكلم الله الابن بأمور لا يشرك بها الملائكة.

     

    ٢.  كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ: يخبرنا مزمور ٦:٤٥-٧ بوضوح أن الله الآب يدعو الابن باسم ’اللهُ.‘ فحين خاطب أول أقانيم الثالوث الأقنوم الثاني، دعاه اللهُ. وهذا دليل فريد وقوي على ألوهية يسوع.

    ·      قد يقول البعض أن شخصيات عديدة قد أشير إليها بكلمة ’إله‘ في الكتاب المقدس مثل الشيطان (كورنثوس الثانية ٤:٤) والقضاة (مزمور ١:٨٢ و ٦). ولكن هؤلاء كان سياق الحديث يشير إلى أنهم آلهة مزيفة اغتصبت تلك المكانة. فإن لم يكن يسوع هو الإله الحقيقي، فهو إله مزيف، تماماً مثل الشيطان أو مثل القضاة الأشرار في مزمور ٨٢.

    ·      لكن يسوع هو الإله الحقيقي الحي كما أشار إليه الله الآب هنا، وكما أشار إليه يوحنا في إنجيله ١:١، وتوما في يوحنا ٢٨:٢٠، وبولس في تيطس ١٣:٢ و٤:٣.

     

    ٣.  مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ: هذا المقطع يُظهر حواراً لافتًا بين أقانيم الثالوث. فتعبير ’اللهُ إِلهُكَ‘ يشير إلى الآب ورتبته تجاه الأقنوم الثاني في الثالوث. فضمير ’أنت‘ يشير إلى الابن، وكلمة ’مَسَحَكَ‘ يفهم منها خدمة ودور الروح القدس، الأقنوم الثالث في الثالوث.

     

    ٤.  أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ: ترينا الآيات في مزمور ٢٥:١٠٢-٢٧ على أن الابن لا يشار له بلقب ’الله‘ أو ’الإله‘ فقط لكن بلقب ’رَبُّ‘ (يهوه) أيضاً. فهنا يتم وصف الابن بالسمات والألقاب التي تخص الله فقط.

     

    ·      أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ: هذا يدل على أن يسوع المسيح، الأقنوم الثاني في الثالوث، هو الخالق فعلاً. ونرى أن يهوه هو الخالق في (إشعياء ١٢:٤٥ و إشعياء ١٨:٤٥).

     

    ·      هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى: هذا يدل على أن يسوع المسيح الأقنوم الثاني في الثالوث يحيا بذاته كما يقول المزمور ٢٥:١٠٢-٢٧ في وصف الإله يهوه.

     

    ·      وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ: هذا يدل على أن يسوع المسيح الأقنوم الثاني في الثالوث هو المتسيد والمتسلط على كل الخليقة والتاريخ كما يقول المزمور ٢٥:١٠٢-٢٧  في وصف الإله يهوه.

     

    ·      وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ: وهذا يدل على أن يسوع المسيح الأقنوم الثاني في الثالوث ثابت، لا يتغير، وإلى الأبد (وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى). ومزمور ٢٥:١٠٢-٢٧  يقول هذا عن الإله يهوه، وكاتب العبرانيين يشير إلى أن الوصف ذاته ينطبق على يسوع كذلك.

    د ) الآيات (١٣-١٤): يسوع يسمو مرتبة عن الملائكة لأنه جلس بعد أن أكمل عمله، بينما تعمل الملائكة باستمرار، كما نرى في مزمور ١:١١٠.

    ١٣ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟ ١٤أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!

     

    ١.  ثمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: للمرة السابعة في هذا الأصحاح يستشهد كاتب العبرانيين بنصوص العهد القديم العبرية ليبرهن على أن يسوع ’المسيّا‘ أسمى بكثير من أي كائن ملائكي. فقد اقتبس من مزمور ١:١١٠ ليثبت مرة أخرى أن الله الآب قال ليسوع المسيح ما لم يقله أبدًا أي ملاك.

     

    ٢.  اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي: يخبرنا المزمور ١:١١٠ إن المسيح له هذه المكانة والمرتبة في السماء. فكل من له أن يوجد في الحضرة الإلهية لا بد أن يتمتع بكامل الحق في أن يكون هناك. فلا مكان للملائكة حول عرش الله لأنهم منشغلون في تمجيد الله وفي خدمته. ولكن يمكن ليسوع بمشيئة الله الآب الجلوس عن يمين الله الآب.

    ·      ليس من الجيد أن يكون الشخص في كامل ارتياحه في حضرة الجلالة. فهناك قصة عن رجل يدعى ’لير‘ (Lear) تم تعيينه لإعطاء الملكة فيكتوريا دروساً في الفن. وسارت الأمور على ما يرام، وابتدأ ’لير‘ يشعر بالارتياح أثناء وجوده في القصر. فكان يستمتع بالوقوف أمام النار وبالاقتراب من الموقد ليدفئ نفسه، ولكن في كل مرة كان فيها يفعل هذا كان أحد خدم الملكة يدعوه ليرى أو يفعل شيئاً في الجانب الآخر من الغرفة، مما يجعله يتحرك من مكانه. ولم يوضح له أحد سبب هذا في البداية ثم أدرك لاحقاً أن من آداب البروتوكول أن لا يكون في منتهى الراحة خلال وجوده في حضرة الملكة. فيسوع ليس واحداً من الأتباع، لكنه صاحب السيادة على الكل، ولهذا يجلس في حضور الجلالة.

     

    ٣.  ثمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي: لا يُسمح للملائكة أن تشعر بالارتياح في محضر الله. فالملائكة تقف أمام عرش الآب، أما الابن فيجلس لأنه ليس من الأتباع، لكنه صاحب السيادة.

     

    ٤.  أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً: الملائكة أرواح خادمة وليست أرواحاً حاكمة. فوظيفتها الخدمة وليس الحكم أو السلطان. فالملائكة مثل الآلة التي لا تتوقف عن العمل، إذ يواصلون العمل بينما يأخذ الابن قسطاً من الراحة لأنه الابن.

    ·      وُصف يسوع أيضًا بلقب الخادم، لكن كان هذا جزءاً من تواضعه الاختياري، وليس من طبيعته الأصلية. أما الملائكة فطيبعتها هي الخدمة.

     

    ٥.  مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ: الملائكة مكلفة بخدمة الله، لكن الله يستخدم خدامه هؤلاء في خدمة عبيده المخلّصين أيضاً. وهذا يدل على محبة الله الكبيرة لنا وعلى رغبته في مشاركتنا بما لديه.

    ·      “من الجدير بالملاحظة بشكل خاص عند مقارنة عبرانيين ٢:١ و١٤:١ أن الموضوع الرئيس للرسالة وهو وصف المسيح والمؤمنين بالوارثين.” توماس (Thomas)

Tweet
Pin
Share
0 Shares
Bible Commentary Quick Navigation
Start Here!

Old Testament

Gen Exo Lev Num Deu Jos Jud Rut 1Sa 2Sa 1Ki 2Ki 1Ch 2Ch Ezr Neh Est Job Psa Pro Ecc Son Isa Jer Lam Eze Dan Hos Joe Amo Oba Jon Mic Nah Hab Zep Hag Zec Mal

New Testament

Mat Mar Luk Joh Act Rom 1Co 2Co Gal Eph Phi Col 1Th 2Th 1Ti 2Ti Tit Phm Heb Jam 1Pe 2Pe 1Jo 2Jo 3Jo Jud Rev
Back

Matthew

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28
Back

Genesis

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50
Back

Exodus

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40
Back

Mark

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16
Back

Luke

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24
Back

Leviticus

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27
Back

Numbers

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36
Back

John

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21
Back

Acts

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28
Back

Deuteronomy

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34
Back

Joshua

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 18 20 21 22 23 24
Back

Romans

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16
Back

1 Corinthians

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16
Back

Judges

1 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21
Back

Ruth

1 2 3 4
Back

2 Corinthians

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13
Back

Galatians

1 2 3 4 5 6
Back

1 Samuel

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
Back

2 Samuel

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24
Back

Ephesians

1 2 3 4 5 6
Back

Philippians

1 2 3 4
Back

1 Kings

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22
Back

2 Kings

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25
Back

Colossians

1 2 3 4
Back

1 Thessalonians

1 2 3 4 5
Back

1 Chronicles

1 2 3 4 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29
Back

2 Chronicles

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36
Back

2 Thessalonians

1 2 3
Back

1 Timothy

1 2 3 4 5 6
Back

Ezra

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
Back

Nehemiah

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13
Back

2 Timothy

1 2 3 4
Back

Titus

1 2 3
Back

Esther

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
Back

Job

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42
Back

Philemon

1
Back

Hebrews

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13
Back

Psalm

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150
Back

Proverbs

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
Back

James

1 2 3 4 5
Back

1 Peter

1 2 3 4 5
Back

Ecclesiastes

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
Back

Song of Solomon

1 2 3 4 5 6 7 8
Back

2 Peter

1 2 3
Back

1 John

1 2 3 4 5
Back

Isaiah

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66
Back

Jeremiah

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52
Back

2 John

1
Back

3 John

1
Back

Lamentations

1 2 3 4 5
Back

Ezekiel

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48
Back

Daniel

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
Back

Revelation

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22
Back

Hosea

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14
Back

Joel

1 2 3
Back

Amos

1 2 3 4 5 6 7 8 9
Back

Obadiah

1
Back

Jonah

1 2 3 4
Back

Micah

1 2 3 4 5 6 7
Back

Nahum

1 2 3
Back

Habakkuk

1 2 3
Back

Zephaniah

1 2 3
Back

Haggai

1 2
Back

Zechariah

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14
Back

Malachi

1 2 3 4

Subscribe

* indicates required
Get Prayer Requests and Updates from David Guzik
Receive David Guzik's Weekly Devotional
Special Emails: Pastors, Preachers, Bible Teachers

Enduring Word YouTube Channel

The Post

local-view-digital-marketing-september-2022-ad

Latest Blog Posts

  • All I KnowAll I KnowMarch 12, 2023 - 8:18 pm
  • Thankful for a Problem ChurchThankful for a Problem ChurchMarch 5, 2023 - 7:33 pm
  • The Glory of Everyday BelieversThe Glory of Everyday BelieversFebruary 26, 2023 - 10:24 pm
© Copyright - Enduring Word       |      Site Hosted & Maintained by Local View Digital Marketing    |    Privacy Policy
Scroll to top

Our website uses cookies to store user preferences. By proceeding, you consent to our cookie usage. Please see our Privacy Policy for cookie usage details.

Privacy PolicyOK

Cookie and Privacy Settings



How we use cookies

We may request cookies to be set on your device. We use cookies to let us know when you visit our websites, how you interact with us, to enrich your user experience, and to customize your relationship with our website.

Click on the different category headings to find out more. You can also change some of your preferences. Note that blocking some types of cookies may impact your experience on our websites and the services we are able to offer.

Essential Website Cookies

These cookies are strictly necessary to provide you with services available through our website and to use some of its features.

Because these cookies are strictly necessary to deliver the website, refusing them will have impact how our site functions. You always can block or delete cookies by changing your browser settings and force blocking all cookies on this website. But this will always prompt you to accept/refuse cookies when revisiting our site.

We fully respect if you want to refuse cookies but to avoid asking you again and again kindly allow us to store a cookie for that. You are free to opt out any time or opt in for other cookies to get a better experience. If you refuse cookies we will remove all set cookies in our domain.

We provide you with a list of stored cookies on your computer in our domain so you can check what we stored. Due to security reasons we are not able to show or modify cookies from other domains. You can check these in your browser security settings.

Google Analytics Cookies

These cookies collect information that is used either in aggregate form to help us understand how our website is being used or how effective our marketing campaigns are, or to help us customize our website and application for you in order to enhance your experience.

If you do not want that we track your visit to our site you can disable tracking in your browser here:

Other external services

We also use different external services like Google Webfonts, Google Maps, and external Video providers. Since these providers may collect personal data like your IP address we allow you to block them here. Please be aware that this might heavily reduce the functionality and appearance of our site. Changes will take effect once you reload the page.

Google Webfont Settings:

Google Map Settings:

Google reCaptcha Settings:

Vimeo and Youtube video embeds:

Other cookies

The following cookies are also needed - You can choose if you want to allow them:

Privacy Policy

You can read about our cookies and privacy settings in detail on our Privacy Policy Page.

Privacy Policy
Accept settingsHide notification only